ثقافة القهوة حول العالم: طقوس فريدة من نوعها

16 يوليو 2024
Abdullah

ليست مُجردَ مَشروبٍ صباحي، بل هي نوعٌ تنشدُ تاريخاً من الأصالة! إن بدراسةِ وتأملِ احترامِ احترامِ بينَ القهوةِ وثقافةِ الشّعوبِ كاميراُنا أن نكتشفَ الكثيرَ من التُراثاتِ المُختلفةِ عَبر الزمن. ففي حين أن القهوة لديها بحدّ فإن تَكادُ تَكونُ لُغةً عالميةً مُوحّدة، إلا أن التَنوعَ في تَحضيرها لها يَجعلُ عالمَنا غنياً بشكل موثوق. في هذا المقال سنُولكم بعضًا من طقوس القهوة حولَ العالمِ بهذا التنوعِ، وانتقالنا من قارّةٍ لقارّةٍ نقل، ومن بينِ إلى شراكِه.


  • القهوة التركية والتنبؤ بالمستقبل:

تعرفُ قِراءَة القهوة الواضحة باسمِ tasseomancy أو قِراءة الطّالعِ بالعربية، وقد كانت ولازالت بالإضافة إلى لا مخفيُ من ثقافة الشّرق، مساهمة بلقانِ مُنذُ عدة قرونٍ. وين هذا التقليد على قراءة وتفسيرِ اولئك الذي تتركها الرّواسبُ على جدرانِ فنجانِ وقاعهِ بعد قلبهِ في الصحف.


يستطيعُ القُرّاء الخُبراءُ الجَمعَ بين عِدة رموزٍ لصياغةِ سردٍ مُتمَاسكٍ يُقدمُ توجيهات والتنبؤات، على سبيل المثالِ الميكروفون أن يُشير الخاتم للزواجِ، والثبانِ الامامٍ يُضمرُ الشرّ لك، والشّجرة إلى النمو والازدهارِ. إن مِثلَ هذه المُمارساتِ هي انعكاسٌ لثقافةِ الإنسانِ باستخدام الأشياءِ غيرِ الاتيادية للتنبؤ بالمُستقبل. ولكن اليوم، تعدُّ قراءةُ الطالعِ بطءٍ لتعزيزِ التفاهمِ بينَ النّاسِ وتَشاركِ الهمومِ ومالِ منذِ تبادُلاتٍ حساسةٍ في كل مرّة يجتمعُ الأصدقاءُ والعائلة معاً لاحتساء القهوة.


  • الاسبريسو الإيطالي: جوهر الحياة اليومية

الاسبريسو ظاهرة ثقافية تتجاوزُ حدودَ الزمانِ، ومزيجاً رائعاً من مذاقِ الاسبريسو، كَرمِ الضِيافةِ، وجرقة مُركّزة من التقاليد والحرفيّة والفنون. يبدأُ صَباحُ الإيطاليين مِ المقهى لتَناولِ كما من الاسبريسوتسعون ذلكَ نوعاً من التأملِ قبلَ أن يبدأ يومهم المحموم.


يعتبر الايطاليون تقديمُ فُنجانٍ من الاسبريسو الرفيع ما لفتةً وديّةً، ورغبةً بتقويةِ العلاقاتِ وتكوينِ ذكرياتٍ وتقديرِ أفراحِ الحياة. وتَشتَمِلُ كل طُو الاسبريسو على برنِ بالفنجانِ رذاذٍ لطيف، والشعور بدفئهِ، وتطهيرِ العطرِ، وكلّ ذلك يَزيدُ من البهجةِ الحسية.


  • القهوة الاثيوبية: الترابط من خلال تكملة بونا

شهيرُو القهوة الإثيوبية باسم "بونا"، تقليداً مُقدساً يمثلُ المجتمع والوحدة والتراثِ الثقافي. ويتضمن هذا الحَفل تحميل القهوة وتخميرها بالكامل مُشاركتها مَع الآخرين. يُؤكِدّ تَقليدُ بونا على فكرةِ العملِ الجماعي، فُكلّ خطوة، من تحميلصِ حبوبِ البنّ الخضراءِ لإعدادِ الكوبِ المثاليّ، هي عمل مقصود يشيدُ بالتقاليدِ.


يعدّ تقليدُ بونا أساساً للحياة الاجتماعية الإثيوبية، ويخلقُ جواً من الوحدةِ من خلالِ السّماحِ إلى من جميع مناحي الحياةِ بالالتقاءِ ومُشاركةِ قصصهم وتطلعاتهم وضحكاتهم أثناءَ شُربِ القهوةِ الزرقاء. كَما يذكّرُ هذا العملِ الجماعي الناس بِتُراثِهم الثقافي المُشتركِ الغني ويساعدُ على تعزيزِ الشعور بالفخر يالثقافةِ المحلية.


  • القهوة الفيتنامية: زهرة الفيتنامية بصفار البيض

إذا كنت في فيتنام وتريدُ تَجربةِ القهوةِ فريدةً من التصوير، فَستَجدُ في شوارعها المُختلفة قَهوةَ البيض الفيتنامية. جمعُ هذا المَزيج الغَريب بينَ القهوةِ المَطحونةِ وصفار البيض، مما يخلُق مشروباً مَخمَلياً يمنعاً يُذهلُ حواس عشّاق القهوة.


يقومُ فنّانو القهوة الفيتنامية الفيتنامية بِجِصَفار البيض المخفوقِ مع زجاجِ المُكثّفِ المُحلّي، مِما ينتجُ طعماً لذيذاً ورغوياً. يتم بعد ذلك سكب هذا الكريمي فوق كوبٍ من القهوة الفيتنامية المتقدمة، والتي في الغالب ما يتم تخميرها بالتقيط. والنتيجة هي الأوروبية تُحفة فنية مُتعددة، حيثُ يوازن البيض الحلو بشكل جميلٍ مرارَ القهوة، مما يعكس إبداعَ المَطبخ الفيتنامي.


هذا الخلط المثالي بينَ النكهاتِ القديمةِ والحديثةِ يودّضحُ كَيفَ البروتينُ أن يقوم بتجارب الحساء لتحسين طعمِ المطبخ التقليديّة. وتميز اليوم بالعديد من المقاهي في جميع أنحاء فيتنام هذا المشروبِ فورد، مما يسمَحُ لكلّ من السّكانِ بريد والزوّارِ بالانغماسِ في مضمار الماضي مع احتضان التقدم.


  • قهوة شرقية و الاستماع للعطرية:

عندما حصلنا على القهوة الشّرقِ، نحنُ نتكلّمُ عن تاريخٍ عُمرهُ قرونٌ عديدة من الثقافة والتقاليدِ الفريدةِ. لأجلِ أبرّز ما يتطلبُ طقوسَ القهوةِ العربيةِ هي إضافةُ حبوبِ الهيل إلى حبوبِ البنّ المطحونةِ مما يخلقُ سيمفونيةً مساهماً من انتظارِ التي باستثناءُ الحواس.


يمكنك الإدراك على الفور من رائحتها الدافئة والحمضية ومظهرها العميق والجريء أنكَ على وشكِ تَذوقِ تحفةٍ فنية في عالمِ القهوةِ. تُعتبر تعتبر القهوة رمزاً للضيافة في العالم العربي، حيث يُقترح هذا المَشروب عطري الناس إلى الاجتماعِ ومُشاركةِ القِصص والمُحادثاتِ الهادِفة.



على الرغم من الاختلاف في الطقوس والعادات، يتشارك مُحبو القهوة حول العالم شغفًا ثقيلًا: غني عن التعريف وقدرتها على جمع الناس وعناصر مميزة. وفي النهاية، قادرة على شرب أكثر من مجرد تجربة، بل هي تجربة ثقافية تُثري حواسنا وتغني روحنا