هل تخاطر في بالكَ يومًا ما، خلال احتِساب كوبِ قهوتكَ الصباحية، مما يؤدي إلى عملية زراعتها وتحضيرها لتأثيرات كبيرة بيئيًا واقتصاديًا؟ ربما لم تفعل ذلك، في هذا المقال سنلقي الضوء على التأثير البيئي لعملية إنتاج القهوة، وكيفية توفيرها من كوب قهوتنا وسيلةً لحماية بيئتنا.

تُعتَبَرُ القهوةُ واحدةً من السّلعِ الأكثرِ تداولاً في العالمِ، وفي نفس الوقتِ تَملِكُ قضِتةً بشكل كبيرً، يُمكِنُ قراءتها إلى أربعةِ أقسامٍ رئيسيةٍ:

• إزالة تجاهل الغابات للزراعة:

وتمكنّ زِراعةُ البنّ لسبباً نهائياً من إزالةِ الغاباتِ في أمريكا الوسطى والجنوبية، وما زال مستمراً في الماضيين، تمّت إزالة ما يُقاربُ 2.5 مليون دولار أمريكي من الغاباتِ الطبيعيةِ لإفساحِ المجالِ أمام مزارع البن. استدعى إزالة الغاباتِ هذهِ عواقِب وخيمةً على التنوعِ البيولوجي والتنوعِ في المناخِ.

• استخدام المياه:

يستهلِكُتُنتجُ كميةً كبيرةً من الماء، حيث يتَطلّبُ الأمرُ حوالي 140 لتراً من الماء لإنتاج كوبٍ واحدٍ من القهوة. يُمكِنُ أن يؤدي هذا الاستخدام المُتَعَمِّرُ إلى زيادة موارد المياه المحلية، مما يؤدي إلى أضرار بالمواردِ يؤثّرُ على المُجتَمعاتِ البشرية والنظم البيئية على حدٍ سواء.

• التنوع:

إن زراعة القهوة أحادية الأصل، والتي تعمل على زراعة منتجٍ واحدٍ على مساحة كبيرة، تُقلّل من التنوع الجزيئي المحلي. هذهِ ممارسة تجعلُ وسائلَ القهوةِ عُرضَةً للآفاتِ الأمراضِ، مما يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى زيادة استخدامِ المُبيداتِ الحشريةِ والابتكار في هذه المشاكل.

• انبعاثات الكربون:

يبعث من إنتاج القهوة ما يقارب 15.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وتشملُ الهدفُ الرئيسي لهذه الانبعاثات في طريقة استخدامِِها، وتجهيزِ القهوة، وتوقعاتِ القهوة.

بالطبع، لا تقليص الإنتاجِ العالمي من البُنّ فكرة غير وردة في ظلّ زيادة معدلات تزايد إنتاج القهوة، فضلاً عن كونِ اقتصادِ العديدِ من الدولِ يَعتَمِد بشكل كبيرٍ على هذا الإنتاج. لكن هُناك الكثير مما فعله كمستهلك رئيسي هذهِ:

1. خفض استخدام الطاقة:

للحصول على باسنا، تعداد ماكينة تحضير القهوة طريقةً سهلةً للحصولِ على فُنجانِ قهوةٍ لذيذةٍ. لكن ضع في اعتبارك أن آلات صنع القهوة تستهلِك الكثير من الكهرباء. لذلكَ فإنَ إلى آلة الضغط الفرنسية الكلاسيكية، أو لأسلوبِ تقطيرِ القهوة التبديل بدلاً من ذلك يحمِلُ مُتعةً وفائدةً أكبر بكثيرٍ. إن كُنتَ تحبّ الإسبريسو، جرب آلة الاسبريسو يدوياً تعمل بالرافعة آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه. كمابريدُكَ أيضاً إلى مشروب القهوة المثلجة (أو القهوة المثلجة) فهي تمتعُ بنكهةٍ خفيفٍٍ ومنعشةٍ في نفس الوقت.

1. تقليل النفايات:

تحوي الأكواب الورقية الحرة على بطانةٍ داخليةٍ من مَادةِ بولي إيثيلين، مِمّا يّجعّلها مقاومة للماء ويَصعُبُ فصلُها، وذلك يعني أن التصميمَ إعادةَ إحياء هذه الأكواب صعبة ومكلفةٌ، فضلاً عن عَدَمِ وجُودِ مَرافقٍ وكافية حول العالمِ في نهاية بمُعظَمِها في مَدافِنِ النفايات والمحارقِ. أخيرًا من الأكواب الورقية ذات الاستخدام الواحدِ اعتماد على زجاجات قهوة قابلة لإعادة الاستخدام. هناك العديد من المطبوعات المصنوعة من فيريند والقابلة لإعادة التدوير في التنوع. كما تؤكد هُناك بعضُ المقاهي في مٌختلفِ مدنِ العالم تُتجمُ خصماً على سعر القهوة إذا احضرتَ كُوبكَ الخاص معكَ.

1. مرشحات القهوة:

يستخدِمُ العديدُ من الأشخاصِ المُرشحاتِ الورقية، للشراء يتخلصون منها. بالإضافة إلى زيادة حجم النفايات، يتم تبييض العديد من المُرشحات الورقية بالكلور أو الأكسجين. مما يُنتج العديد من المواد الكيميائية التي تتفاعل مع النفايات. لذا، فكّر في استخدامِ مُرشحاتٍ غير مُبيّضَة أو تبديلِ إلى مرشحٍ قابلٍ لإعادة الاستخدامِ كالمرشحِ المَعدَني أو القُمَاشي.

إنك تدخل بفنجانِ قهوةٍ حرارةٍ قد تبدو مُتعّةً بسيطةً، لكنّها في رحلة طويلة وعقدية، بدءاً من زراعة حبوب البنّ تصلاً إلى تحميلها لها. وعلى طول هذه الطائرة، تُرَكُ بَصماتٌٌّ قد لا نُدرِكُ مدى عُمقِها. ولكن اتخاذِ خطواتٍ صغيرةٍ كهذه، يُمكِنُ أن يُحدِثَ فرقاً موجوداً في تقليلِ التأثيرِ البيئي لصيناعةِ القهوة. فلنكن الفلاح ونُشارك جميعاً في رحلةٍ نحوِ قهوةٍ مُستدامة نُحافِظ فيهِ على كوكبنا للأجيالِ القادمةِ، بينما نَستمتع بفنجانِ قهوتنا اللذيذة.