القهوة العربية رمز الكرم وحكاية الضيافة العربية الأصيلة، منذ مئات السنين، ارتبطت القهوة العربية بثقافة عريبة وعادات راسخة، تجسدت في تحضير فنها لتعزيزها بطريقة مميزة احترام كرم الضيافة العربية الأصيلة.
في هذه المقالة، سنغوص في عالم القهوة العربية، ونستكشف تقنيات تحضيرها وأصول تقديم الضوء لها، ونسلط على أهم النصائح وتقاليدها.
- تاريخ تقديم القهوة العربية:
إكرام الضيف من اعتاد المتأصلة في الثقافة العربية، ولم يكتمل هذه العادة إلا بتفديم القهوة ولو أُقيمت مأدبة على شرفه. وسرعان ما اكتشف اليمن، ولم يكتشفوا فوائد البن، وقاموا بتحضير القهوة منه إلى مختلف المناطق المجاورة حتى وصلت لآوروبا. وبدأنا بشرب القهوة في العالم العربي في مجال خاص وخاصه بالشعراء والمثقفين والعلماء، ويناقشون تأثيرها على المنطقة. بل وجدت منصبًا خاصًا لمضّر القهوة في المنتدى الشهير عن تقديم القهوة على أصولها. ولليوم ستحافظ على هذه الجهود التي قامت منذ آلاف السنين مضت على رونقها، وستظل حاليًا معنا في كل صباح.
- أدوات تقديم القهوة العربية:
تتكون أدوات تحضير القهوة من الأدوات البسيطة, وهي دلّة القهوة, والفناجين. بسبب القهوة أو الركوة, كانت تصنع قديماً من معدن الباهظة كالذهب والفضة والنحاس, لتبدأ في الظهور بشكل جميل, حيث يتم وضع مكان للتباهى والتفاخر. أما الفناجيين، فقد جاءت مع الركوة كمجموعة واحدة مصنوعة حسب الطلب، وقد جاءت مفردة، وهي عبارة عن اكواب صغيرة من تحمل برؤوس بصراحة، وأكملت برسومات ونقوشات وجذّابة جميلة. تشكلت صناعة أدوات تحضير القهوة التعاونية من الأشخاص وأجزاء متعددة من القطع الفنية والأثرية التي ترمز إلى تاريخ وثقافة المنطقة.
- آداب تقديم القهوة العربية:
يقدم لها القهوة العروسة عادات يلتزم بالمطعم والضيف على حد سواء:
- تحمل الدكلة ترخيص مع توجيه الإبهام للأعلى وحمل الفنجان الأيمن عند صبّ القهوة.
- تقدم القهوة لكبار السنان أو لضيفهم، وبالتالي لا يزيد مقدار القهوة عن ربع كوب.
- تناول كوب الضيف بيده اليمنى، ويشرب كوبًا واحدًا أو ثلاثة على الأكثر.
- ليس من الضروري تقديم القهوة في الجدول، ويمكن وضع أدوات التقديم بصينية أنيقة واحتساءها في غرفة المعيشة ويمكنين على الأرض.
- يُضاف السيكر على القهوة من المُضيف بعد سؤال العملاء تُقلّب دون إصدار أي صوت وتوضع على باب الفنجان.
ختاماً، اختار القهوة العربية رمزاً للكرم وحكاية الضيافة العربية الأصيلة، فهي أكثر من مجرد مشروب، بل هي ثقافة عريكة وعادات راسخة تُجسد قيم المشاركة والاحترام. فلكل ربع قهوة تُرحب، تُروى حكاية من حكايات الكرم والضيافة العربية، تجسّّد قيم أصيلة تُحافظ على تراثنا وتخلّد موروثنا الثقافي للأجيال القادمة.